فتح الرحمن في بيان هجر القرآن
الناشر
دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
فقال: (إن الله جمع لكم الخير كله، والشر كله، في آية واحدة؛ فوالله ما ترك العدل والإحسان شيئًا من طاعة الله ﷿ إلا جمعه، ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئًا) (١).
٦ - الربيع بن خثيم ﵀ -:
عن عبد الرحمن بن عجلان قال: (بِتُّ عند الربيع بن خثيم ذات ليلة، فقام يصلي، فمرَّ بهذه الآية: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ﴾ (٢١) سورة الجاثية. فمكث ليلته حتى أصبح ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد) (٢).
٧ - مطرف بن عبد الله ﵀ -:
قال مطرف بن عبد الله: (إني لأستلقي من الليل على فراشي، فأتدبر القرآن، وأعرض عملي على عمل أهل الجنة، فإذا أعمالهم شديدة. ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ (١٧) سورة الذاريات. ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ (٦٤) سورة النمل، ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾ (٩) سورة الزمر، فلا أراني فيهم. فأعرض نفسي على هذه الآية ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾ (٤٢) سورة المدثر. فأرى القوم مكذبين. وأمُرُّ بهذه الآية ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلًا صَالِحًا
(١) حلية الأولياء لأبي نعيم (٢/ ١٥٨). (٢) حلية الأولياء (٢/ ١١٢)، قال عبد الله بن مسعود ﵁ للربيع بن خثيم: (يا أبا يزيد! لو رآك رسول الله ﷺ لأحبك، وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين) المرجع السابق (٢/ ١٠٦).
1 / 241