فتح الرحمن في بيان هجر القرآن
الناشر
دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (١٠٢) سورة التوبة، فأرجو أن أكون أنا وأنتم يا إخوتاه منهم) (١).
من قصص تدبر القرآن الكريم:
تدبر أعرابي:
ذكر الإمام ابن القيم ﵀:
(أن أعرابيًا سمع قارئًا يقرأ من سورة المائدة حتى وصل إلى قوله تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ فقال الأعرابي: ما هذا بكلام الله!
فقال القارئ: أتكذب بكلام الله؟!.
قال الأعرابي: لا.
فرجع القارئ إلى حفظه، واسترجع، وقرأ: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (٣٨) سورة المائدة فقال الأعرابي: عَزَّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم ما قطع) (٢).
تدبر جارية:
ذكر الإمام القرطبي ﵀ في تفسيره: (حكى الأصمعي (٣) قال:
(١) حلية الأولياء (٢/ ١٩٨). (٢) جلاء الأفهام للإمام ابن القيم ص (٨٨) طبعة مكتبة المتنبي بالقاهرة. (٣) (الأصمعي): هو عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع، أبو سعيد الأصمعي البصري، أحد الأعلام، قال عنه الشافعي: ما عَبَّر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي. وولد عام (١٢٢ هـ)، وتوفي عام (٢١٥ هـ)، وقيل غير ذلك، راجع سير أعلام النبلاء للذهبي (١٠/ ١٧٥).
1 / 242