95

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

محقق

محمد علي الصابوني

الناشر

دار القرآن الكريم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التفسير
٤٥ - قوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ. .) .
صرَّح بذكر الفاحشة مع دخولها في ظلم النفس، لأنَّ المراد بها نوعٌ من أنواع ظلم النفس، وهو الزنى، أو كلُّ كبيرة، وخصَّ بهذا الاسم تنبيهًا على زيادة قبحه.
٤١ - قوله تعالى: (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ. .) . أي يسترها.
فإِن قلتَ: كيف قال ذلك، مع أنه قال: " وَإِذَا ما غضِبُوا همْ يَغْفِرون "؟ وقال: " قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيامَ اللَّهِ "؟
قلتُ: معناه: ومن يغفر الذنوب من جميع الوجوه إلا الله؟ وهذا لا يوجد من غيره.
٤٢ - قوله تعالى: (وَنِعْمَ أجْرُ العَامِلِينَ) .
ذكره بواو العطف هنا، وتركها في العنكبوت، لوقوع مدلولها هنا بعد خبرين متعاطفيْن بالواو، فناسب عطفُه بها ربطًا، بخلاف ما في العنكبوت إذْ لم يقع قبلَ ذلك

1 / 98