فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

زكريا الأنصاري ت. 926 هجري
12

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

محقق

محمد علي الصابوني

الناشر

دار القرآن الكريم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التفسير
٥ - قوله تعالى: (سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) فإِن قلتَ: لِمَ حُذِفَ الواوُ هنا، وأُثْبتت في " يسَ "؟ قلتُ: لأن ما هنا جملةٌ هي خبر عن اسم " إنَّ " وما هناك جملةٌ عُطفت على أخرى. فإِن قلتَ: ما فائدةُ بعثةِ الرسل بعد قوله (سَوَاءٌ عليهم) الآية؟ قلتُ: لئلا يكون للناس حجة، أو لأنَّ الآية نزلتْ في قومِ " لا يؤمنون ولو جاءتهم كلُّ آية " فبعثةُ الرسل انتفع بهَا آخرون فآمنوا. ٦ - قوله تعالى: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا) إن قلتَ: كيف قاله، مع أن المخادعة إنما تُتصوَّر في حقّ من تخفى عليه الأمور، ليتمَّ الخداعُ من حيث لا يعلم، ولايخفى على الله شيءٌ؟ قلت: المراد يخادعون رسول الله، إذْ معاملةُ اللَّهِ

1 / 15