فتح الباري شرح صحيح البخاري
محقق
محب الدين الخطيب
الناشر
دار المعرفة
سنة النشر
١٣٧٩ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
علوم الحديث
قَوْله بَاب لَا تقضى الْحَائِض الصَّلَاة وَقَالَ جَابر وَأَبُو سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ تدع الصَّلَاة هَذَا التَّعْلِيقُ عَنْ هَذَيْنِ الصَّحَابِيَّيْنِ ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ هُنَا بِالْمَعْنَى عَنْهُمَا وَلم أَجِدهُ عَن وَاحِد مِنْهُمَا بِهَذَا اللَّفْظ فَأَما حَدِيث جَابر فَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده وَأَبُو دَاوُد عَنهُ من طَرِيق بن جريج قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى عَائِشَةَ وَهِي تبْكي فَذكر الحَدِيث فِي حَيْضهَا وَفِيه وَأَهلي بِالْحَجِّ ثمَّ حجي واصنعي مَا يصنع الْحَاج غير أَن لَا تطوفي بِالْبَيْتِ وَلَا تصلي وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ لَكِنْ لم يسق لَفظه ورويناه عَالِيا فِي مُسْند عبد بن حميد ثمَّ وجدته عِنْد المُصَنّف من وَجه آخر فِي كِتَابِ الْأَحْكَامِ مِنْ طَرِيقِ حَبِيبٍ عَنْ عَطاء عَن جَابر وَفِيهِ غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَطُوفُ وَلَا تُصَلِّي وَأما حَدِيث أبي سعيد فاتفق الشَّيْخَانِ عَلَيْهِ فِي حَدِيث فِي خطْبَة الْعِيد وَفِيهِ قَوْلُهُ ﷺ لِلنِّسَاءِ أَلَيْسَ إِذا حَاضَت لم تصل وَهُوَ مَوْصُول فِي كتاب الْحيض حَدِيث عمار فِي التَّيَمُّم رِوَايَة النَّضر بن شُمَيْل عَن شُعْبَة فِيهِ وَصلهَا مُسلم مثله سَوَاء قَوْله وَيذكر أَن عَمْرو بن الْعَاصِ أجنب فِي لَيْلَة بَارِدَة فَتَيَمم وتلا وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم الْآيَة فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَلم يعنف وَصله الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق وَهْبِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فساقه كَمَا ذكره البُخَارِيّ وَأتم وَقد رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وبن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم من حَدِيث عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب وَلَيْسَ فِيهِ ذكر التَّيَمُّم حَدِيث يعلى بن عبيد عَن الْأَعْمَش وَصله أَحْمد بن حَنْبَل وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم فِي مسنديهما وبن حبَان فِي صَحِيحه وَوَقع لنا عَالِيا من حَدِيث أبي الْعَبَّاس السراج عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَوَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ أَيْضا كتاب الصَّلَاة حَدِيث أبي سُفْيَان فِي قصَّة هِرقل تقدم فِي بَدْء الْوَحْي قَوْله وَيذكر عَن سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ يزره وَلَو بشوكة وَفِي إِسْنَاده نظر وَصله أَبُو دَاوُد وبن خُزَيْمَة وبن حبَان وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وبن أبي عمر الْعَدنِي فِي مُسْنده وَوَقع لي عَالِيا جدا فِي الْجُزْء الأول من حَدِيث المخلص قَوْلُهُ وَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ لَا يطوف بِالْبَيْتِ عُرْيَان وَصله بعد سَبْعَة أَبْوَاب فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي تأذين على يَوْم النَّحْر بمنى رِوَايَة عبد الله بن رَجَاء عَن عمرَان الْقطَّان وَصلهَا الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدِيث أبي حَازِم عَن سهل فِي عقد أزرهم وَصله بعد قَلِيل حَدِيث أم هَانِئ إلتحف النَّبِي ﷺ بِثَوْب وَخَالف بَين طَرفَيْهِ على عَاتِقيهِ وَصَلَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنفه من طَرِيق مُحَمَّد بن عَمْرو عَن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ أبي مرّة مولى عقيل عَنْهَا وَأَصله فِي صَحِيح مُسلم من طَرِيق أبي جَعْفَر الباقر عَن أبي مرّة وَلَيْسَ عِنْده على عَاتِقيهِ وَهُوَ من الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث مَالك عَن أبي النَّضر عَن أبي مرّة لَكِن لَيْسَ فِيهِ خَالف بَين طَرفَيْهِ على عَاتِقيهِ بَاب مَا يذكر فِي الْفَخْذ ويروي عَن بن عَبَّاسٍ وَجَرْهَدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ الْفَخْذ عَورَة أما حَدِيث بن عَبَّاس فوصله أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَوَقَعَ لَنَا بِعُلُوٍّ فِي مُسْنَدِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَأما حَدِيث جرهد فوصله البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَأَبُو دَاوُد وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ من طرق وَفِيه اضْطِرَاب وَصَححهُ بن حبَان وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن جحش فوصله البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ أَيْضا وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ ورويناه عَالِيا فِي فَوَائِد على بن حجر من رِوَايَة أبي بكر بن خُزَيْمَة عَنهُ قَوْله فِيهِ وَقَالَ أَنَسٌ حَسَرَ النَّبِيُّ ﷺ عَن فَخذه أسْندهُ فِي الْبَاب وَقَالَ أَبُو مُوسَى غَطَّى النَّبِيُّ
1 / 24