الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد بالقصب
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
تصانيف
عن النبي ﷺ أنه قال: «من صام رمضان إيمانًا (١) واحتسابًا (٢) غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه» (٣).
١٦ - شهر رمضان أعظم الأوقات التي تغفر فيها الذنوب، ومن لم يغفر له في رمضان فقد رغم أنفه؛ لحديث أبي هريرة ﵁: أن النبي ﷺ رَقِيَ المنبر فقال: «آمين، آمين، آمين»، فقيل: يا رسول الله ما كنت تصنع هذا؟ فقال: «قال لي جبريل ﵇: رَغِمَ (٤) أنفُ عبدٍ دخل عليه رمضان فلم يُغفر له، فقلت: آمين، ثم قال: رَغِمَ أنفُ عبدٍ ذُكِرتَ عنده فلم يصلِّ عليك، فقلت: آمين، ثم قال: رَغِمَ أنفُ عبدٍ أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل الجنة، فقلت: آمين» (٥).
_________
(١) إيمانًا: أي من صام رمضان تصديقًا بما جاء في ذلك من نصوص الكتاب والسنة في فرضيته، وفضله. [انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي، ٢/ ٣٨٩، وشرح النووي على صحيح مسلم، ٥/ ٢٨٦].
(٢) احتسابًا: أي من صام رمضان طلبًا لثواب الله تعالى ورغبة في الأجر، واحتسابه على الله ﷿ مخلصًا لله في صيامه. [انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي، ٢/ ٣٨٩، وشرح النووي على صحيح مسلم ٥/ ٢٨٦].
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، بابٌ: صوم رمضان احتسابًا من الإيمان، برقم ٣٨، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، برقم ٨٦٠.
(٤) رغم أنف: أي لصق بالرغام وهو التراب، هذا هو الأصل، ثم استعمل في الذُّل والعجز عن الانتصاف، والانقياد على كره. [النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، ٢/ ٢٣٨].
(٥) ابن خزيمة، ٣/ ١٩٢، وأحمد، ٢/ ٢٤٦، ٢٥٤، والبيهقي، ٤/ ٣٠٤، والبخاري في الأدب المفرد برقم ٦٤٦، وقال الألباني في صحيح الأدب المفرد: «حسن صحيح»، وأصله في صحيح مسلم، برقم ٢٥٥١.
1 / 36