فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

أبو عبيد البكري ت. 487 هجري
43

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

محقق

إحسان عباس

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧١ م

مكان النشر

بيروت -لبنان

أول العي الاختلاط وأسوأ القول الإفراط ". ع: الاختلاط: التخليط في الكلام والإكثار من النطق، وكان أبو علي إسماعيل بن القاسم يقول (١): أول العي الحتلاط بالحاء مهملة، وهو الغضب يقول: إن العيي بالمنطق لعجزه عن الكلام والعبارة عما في نفسه يرجع إلى الغضب والضجر، برمًا بخصمه، والاحتلاط أيضًا: الاجتهاد؛ احتلط الرجل وأحلط إذا اجتهد في الشيء وجد؛ قال عمرو بن أحمر (٢): فألقى التهامي منهما بلطاته ... (٣) وأحلط هذا لا أريم مكانيا أي جد واجتهد في يمينه ألا يريم مكانه، وكنا وهم كابني سباتٍ تفرقا ... سوى ثم كانا منجدًا وتهاميا> (٤) ٤ - باب القصد في المدح وما يؤمر به من ذلك قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا " من حفنا أو رفنا فليقتصد " (٥) . ع: معنى الرفيف هنا النضارة، وهو معنى الإطراء في المديح، يقال: رف البيت يرف رفيفًا مثل ورف يرف وريفًا، ويقال: فلان يحف ويحف بفلان إذا

(١) ورد هذا التعليق مع شعر ابن أحمر في هامش: ف. (٢) البيتان في اللسان (سبت، حلط) . (٣) لطاته: ثقله؛ وفي ط: لا يريم. (٤) ابنا سبات هما الليل والنهار، وقيل هما أخوان مضى أحدهما إلى المشرق والآخر إلى المغرب. (٥) روايته عند القالي (١: ١٩٢) من حفنا أو رفنا فليترك؛ والمثل عنده مروي عن امرأة رأت نعامة ... الخ.

1 / 31