فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

أبو عبيد البكري ت. 487 هجري
171

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

محقق

إحسان عباس

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧١ م

مكان النشر

بيروت -لبنان

يحملها على الجري فكذلك الحر من الرجال يحمي حريمه على ما فيه من علة. ع: قال أبو بكر ابن القوطية: المساوئ جمع سوء على غير قياس، وقال غيره: لا واحد لها. وقال الأصمعي: يراد بهذا المثل أن الرجل ربما استمتع (١) به، وفيه الخصال المكروهة. قال أبو عبيد: قال أبو زكريا الفراء: من أمثالهم في الحمية عند ذكر الحرم (٢) " كل شيءٍ مهه ما النساء وذكرهن " أي أن الحر يحتمل كل شيء حتى يأتي ذكر حرمته، ومعنى المهه: اليسير وفيه لغتان: مهه ومهاه، قال: وهذه هاء، فإذا (٣) اتصلت بالكلام لم تصر تاء. إنما تكون تاء في الاتصال إذا أرادوا بالمهاة: البقرة، قال عمران بن حطان (٤): ليس لعيشنا هذا مهاه ... وليست دارنا هاتا (٥) بدار ع: قوله كل شيء مهه ما النساء يريد ما خلا النساء، فنصب على هذا واكتفى بذكر ما عن ذك خلا. ونقل أبو علي في الكتاب البارع قوله: كل شيء مهه إلا النساء، يريد كل شيء يسير إلا النساء. فنصب على هذا التأويل، والهاء في مهه ومهاه أصلية ومعناه اليسير كما قال أبو عبيد، قال أبو بكر ابن دريد: ويقال ما لهذا الأمر مهه ومهاه، أي ليس عليه حلاوة (٦)، وهذا هو الذي أراد

(١) س: استمنع. (٢) عند ذكر الحرم: سقط من س. (٣) س ط: وهذه الهاء إذا. (٤) قصيدة عمران التي منها البيت في الخزانة ٢: ٤٤٠ والبيت مذكور في اللسان والتاج والأساس في مادة (مهه) . وفي شرح المفصل ١: ٤٥٣ والمقاييس ٥: ٢٦٨ وسيبويه ٢: ١٣٩. (٥) س ط: الدنيا. (٦) س ط: طلاوة.

1 / 159