فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

أبو عبيد البكري ت. 487 هجري
170

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

محقق

إحسان عباس

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧١ م

مكان النشر

بيروت -لبنان

قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في نعت الرجل الحازم " إذا تولى عقدًا (١) أحكمه " ومنه قول الشاعر: وما عليك أن يكون أزرقا ... إذا تولى عقد شيءٍ أوثقا ع: هذان الشطران للأحنف بن قيس، والعرب تكني بالزرقة عن اللؤم، يقول: وما عليك أن يكون لئيمًا ولكنه إذا تولى عقدًا أحكمه. وقال الشاعر في زرقة اللئيم (٢): لقد زرقت عيناك يابن مكعبرٍ (٣) ... كذا كل ضبي من اللؤم أزرق وقال الشماخ، وقيل أخوه مزود، يرثي عمر بن الخطاب (٤) [﵁] وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... بكفي سبنتى أزرق العين مطرق (٥) ٤٧؟ باب ذكر الغيران الدافع عن حرمته مع ذكر ما يخاف من الفتنة فيهن قال أبو عبيد: قال أبو عبيدة (٦): من هذا قولهم: " الخيل تجري على مساويها " يقول: إنها وإن كانت بها أوصاب وعيوب فإن كرمها مع هذا

(١) ط: عقد شيء. (٢) في الأغاني ١٩: ٣٩ إن البيت لسويد بن أبي كاهل. (٣) ص: معكبر. (٤) انظر البيت مع أبيات أخرى في طبقات ابن سلام: ١١١ منسوبة لجزء أخي الشماخ، ونسبها أبو تمام ي حناسته ٣: ٦٥ للشماخ، وهي في ابن سعد ٣: ٢٤١ والعقد ٣: ٢٨٤. (٥) السبنتى: النمر، وشبه قاتل عمر به لخبثة ولؤم طباعه. وما كنت أخشى: أي ما كنت أظنه يحدث فأخشاه. (٦) قال أبو عبيدة: سقط من س.

1 / 158