ويركب الفرس عريانا.
ودخل يوم الفتح على ناقته وهو يرفع عقيرته بأبي وأمي، ويحسن صوته بقراءة سورة الفتح ويرجع ويقول:
(أأأأ) ويقول: (يا عامر، أسمعنا من هنيهاتك).
ويتفرج على لعب الحبشة وزفتهم وإلى غير ذلك.
وأين القحالة والكلاحة والقطوبة من شمائله الكاملة؟ وهو محب للنساء اللاتي هن من زينة الدنيا، والطيب والثياب النقية الجميلة والحلوى، والعسل والحم، والصوت الطيب لا سيما بأصدق الكلام وأفصحه وأطيبه.
وكان عليه الصلاة والسلام يحب الطيبات ولا يكثر منها، إذ الإكثار من المباحات يضيع الأوقات عن فعل القرب والطاعات.
فإنه كان عليه الصلاة والسلام مع وصفه بما ذكرنا، صواما قواما بكاء من عظمة الله، أواها، منيبا، حليما، وقورا، إليه قد انتهى الحلم والعلم، والسخاء والنبالة والشجاعة له، وفيه جمعت المحاسن والأخلاق الحميدة المرضية، وبمجموع ما ذكرنا وبأمثاله صار أكمل الخلق كلهم صلى الله عليه وسلم ، آمين.
صفحة ٣٢٠