الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ) ت. 444 هجري
83

الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

محقق

حاتم صالح الضّامن

الناشر

دار البشائر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

دمشق

باب ما ورد من حرف الظّاء في المتعارف من الكلام دون القرآن، سوى ما قدّمناه في الفصول المتقدّمة وجملة ذلك أربعة وخمسون فصلا: * فمن ذلك: الفظاعة (١)، وهي ما أنكرته النّفس، واشتدّ عليها. يقال: فظع الأمر يفظع فظاعة، وأفظعه يفظعه إفظاعا، وهو أمر فظيع ومفظع، أي: شديد مبرح. وصورة فظيعة، أي: منكرة. * ومنه: الفيظ والفيظوظة (٢)، وهما مصدران لفاظت نفسي، إذا خرجت، فهي تفيظ وتفوظ (٣) فيظا وفوظا. وأمّا فيض الإناء وغيره، فبالضاد (٤). * ومنه: الظّلع (٥)، ظلع الدّابة، وظلع الرّجل: إذا عرج (٦). يقال: ظلعت تظلع ظلعا، فهي ظالع،/ ١٢٤ ب/ وهو ظالع، إذا كان العرج من جهتين، فإن كان من جهة واحدة قيل: هي خامع، وهو خامع،

(١) ينظر: حصر حرف الظاء ٢١، والظاء ١١٦، والفرق للموصلي ٤٦. (٢) ينظر: الفرق للزنجاني ٤٠، والاقتضاء ٤٧، والاعتماد ٤٢. (٣) من المطبوع، وفي الأصل: وتفيظ. (٤) ينظر: معرفة الضاد والظاء ٣٩، والفرق للبطليوسي ١٧٧. (٥) ينظر: الضاد والظاء ٦٤، والفرق للبطليوسي ١٦٤، والظاء ٤٨. (٦) جاء في حاشية الأصل: عرج يعرج عرجا، على وزن: فرح يفرح فرحا، أي: صار أعرج. وأمّا عرج يعرج عروجا، على وزن: خرج يخرج خروجا، بمعنى: صعد. ومنه: المعارج، وهي المراقي والدّرج، واحدها: معرج ومعراج.

1 / 89