147

عليه الآن وأما ابن بطن الحق فرأى أمير المؤمنين( ع )وهو يقول له ارجع إلى سنقر فقد خلى سبيله البدوي الذي كان قد أخذه فرجع إلى المشهد واجتمع بالأسير المطلق هذا رأيته سنة خمس وسبعين وخمسمائة

قصة سيف سرق من الحضرة الشريفة وظهر فيما بعد

قال وفي سنة أربع وثمانين وخمسمائة في شهر رمضان- كانوا يأتون مشايخ الزيدية من الكوفة كل ليلة يزورون الإمام( ع )وكان فيهم رجل يقال له عباس الأمعص قال ابن طحال وكانت نوبة الخدمة تلك الليلة علي فجاءوا على العادة وطرقوا الباب ففتحته لهم وفتحت باب القبة الشريفة وبيد عباس سيف فقال لي أين أطرح هذا السيف فقلت اطرحه في هذه الزاوية وكان شريكي في الخدمة شيخ كبير يقال له بقاء بن عنقود فوضعه ودخلت وأشعلت لهم شمعة وحركت القناديل فصلوا وطلعوا وطلب عباس السيف فلم يجده وسألني عنه فقلت مكانه فقال ما هو هاهنا قد طلبته فما وجدته وعادتنا أن لا نخلي أحدا ينام بالحضرة سوى أصحاب النوبة فلما

صفحة ١٥٤