على نفسه مائتي دينار وحصانا من الخيل المذكور فكفله ابن بطن الحق على ذلك ومضى ابن بطن الحق يأتي بالفرس والمال قال ابن طحال فلما كان الليل وأنا نائم مع والدي محمد بن طحال بالحضرة الشريفة فإذا بالباب تطرق فنهض والدي وفتح الباب وإذا أبو البقاء بن الشيرجي السوراوي معه البدوي وعليه جبة حمراء وعمامة زرقاء ومملوك على رأسه منشفة مكورة يحملها فدخلوا القبة الشريفة حين فتحت ووقفوا قدام الشباك وقال يا أمير المؤمنين عبدك سنقر يسلم عليك ويقول لك إلى الله وإليك المعذرة والتوبة وهذا دخيلك وهذا كفارة ما صنعت فقال له والدي ما سبب هذا قال إنه رأى أمير المؤمنين( ع )في منامه وبيده حربة وهو يقول والله لئن لم تخل سبيل دخيلي لأنتزعن نفسك على هذه الحربة وقد خلع عليه وأرسله ومعه خمسة عشر رطلا فضة بعيني رأيتها وهي سروج وكيزان ورءوس أعلام وصفائح فضة فعملت ثلاث طلسات على الضريح الشريف صلوات الله على مشرفه وما زالت إلى أن سبكت في هذه الحلية التي
صفحة ١٥٣