الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

ابن أبي الحديد ت. 656 هجري
128

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

محقق

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

الناشر

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

مكان النشر

الفجالة - القاهرة

ولا تجعل الشورى عليك غضاضة ... فإن الخوافي عدة للقوادم وما خير كف أمسك الغل أختها ... وما خير سيف لم يؤيد بقائم١ ومن ذلك ما قلناه في هذا التوقيع أيضا وهو: "وليباشر بنفسه، أو من يقوم مقامه كل ما يستوفي ويحرر ويقرر ويحل ويعقد، ويستظهر على الأموال المستوفاة بختمه، ويضبط الحقوق بعمله وعلمه، فهو الشاهد المصدق في النقض والإبرام، وحذام في صناعته، والقول ما قالت حذام"٢ وموضع المثل من هذا الفصل والبيت الذي فيه معلومان. ومن ذلك قولي في هذ التوقيع أيضا عند وصية الكاتب بقوانين وقواعد يعتمدها في هذا الحساب ورفعه: "ولا حاجة له إلى أن يُجرى له في هذا الباب ما يتبعه ويقفوه، ولا يمثل له ما يطأ عقبه ويتلوه، فغيره تقرع

١ من قصيدة له أنشدها إبراهيم بن عبد الله بن حسن. الأغاني ٣/ ٢٩. ٢ أي القول السديد المعتد به ما قالته، وإلا فالصدق والكذب يستويان في أن كلا منهما قول. يضرب هذا المثل في التصديق: قال ابن الكلبي: إن المثل للجيم بن صعب والد حنيفة وعجل، وكانت حذام امرأته فقال فيها زوجها لجيم: إذا قالت حذام فصدقوها ... فإن القول ما قالت حذام مجمع الأمثال ٢/ ٣٥.

4 / 142