الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

ابن أبي الحديد ت. 656 هجري
126

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

محقق

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

الناشر

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

مكان النشر

الفجالة - القاهرة

وتذهب حسنانه ويصبح كالتي أراقت سجلها١ أو يصبح كالتي نقضت غزلها، ويكثر العبث والفساد، ويستحكم الطبع ويزداد، فأدعى الأشياء إلى انحلال النظام وضع الصفح موضع الانتقام. ولينتصب لاستيفاء الأموال وحملها، فقد علم أنها الثمرة المنتظرة، والغاية المرتقبة والزبدة التي تمخضت عنها هذه الحركات، والنتيجة التي تقدمت لها هذه المقدمات، فليواصل بها مواصلة يجني جناها، ويحمد عند الصباح سراها، وليطالع الديوان العزيز بجاري أحواله، ومصالح أعماله، ليدبر من آرائه العالية، وتقدماته السامية، بما يبصره، ويرشده، ويوفقه ويسدده، ويحميه من موارد الردى، ويجعله من الذين اهتدوا وزادهم هدى". فهذا الفصل يتضمن آيتين من الكتاب العزيز وهما ﴿كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا﴾ ٢ و﴿الَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى﴾ ٣. ويشتمل على أمثال شعرية وهي قول المتنبي: ووضع الندى في موضع السيف بالعلا ... مضر كوضع السيف في موضع الندى٤

١ السجل: الدلو. ٢ سورة النحل: ٩٢. ٣ سورة محمد: ١٧. ٤ من قصيدته في مدح سيف الدولة وتهنئته بالعيد، مطلعها: لكل امرئ من دهره ما تعودا ... وعادات سيف الدولة الطعن في العدا الديوان ١/ ١٩١.

4 / 140