============================================================
225 - الكتب الباطنية الغير المرتبة من الطبقة العلبا في الجنة، واهل النار في الثار مادامت السماوات والأرض ، ولقد اخبر ان السماوات تبطل يوم القيامة. فان قيل: انه يعيد غيرها كماقال [يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات]، وهذه الاخرة المبدلةهى التى تبقى . قلناء فاذاكان بعد بطلان هذه السماوات والارض يعيد مثلها فقدكان يبقيها على حالتها ولايبطلها . ثم نقول : وانكان يعبد سماواتوارض اخرى وبطلوع الشمس يكون نهارا وبغروبها يكون ليلا ، فتلكحال الدنيا وصفتها، فالدنيا اذاباقية، ومن حكم الاخرة بطلان الدنياالتى هى السماوات والارض . واذاكان اهل الثواب غيرمحتاجين الى الكون فى الدنياالتى كانتسجنهم، واهل العقاب غير مردودين الى الدنياالتى كانتجنتهم، لاستحقاقهم عذاب النار ، ولم يكن من الخلق قسم ثالث يجعل السماوات والارض التى هى الدنيا دارا له، ويكون له ومن اجله ، ولايعد القيامة نشولاحد بالاجماع ، وكانت هذه السماوات والارض في القيامة لامحالة ياطلة ، فخلق سماوات وارض اخرى بلاحاجة اليهاعبت، والخالق سنزهان يكونعبثا ، فماالمعنى فى كون بقاء اهل الثواب في ثوابهم واهل العقاب في عقابهم بقرونأيبقاء السماوات ودواسها؟ . وكيف يصم ذلكن.؟
[- القرآن4014.
صفحة ٢٤٩