أخرج ابن ماجة ، والطبراني في الأوسط ، والبيهقي في الشعب عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم / قال في مرض موته : يا أيها الناس من أصيب منكم بمصيبة71 أمن بعدي فليعتبر بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بعدي ، فإنه ما من أحد من أمتي لن يصاب من بعدي بمثل مصيبته بي ، وأخرج مالك في الموطأ ، وابن أبي / الدنيا71 ب في العزاء عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ليعز المسلمين في مصائبهم المصيبة بي ، وأخرج الطبراني ، والبيهقي في الشعب عن عبد الرحمن بن سابط عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه/ وسلم : 72 أمن أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي ، فإنها أفضل المصائب ، وأخرج ابن أبي الدنيا عن عطاء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا اشتد حزن أحدكم على هالكه فليذكرني ، وليعلم أني قد مت ، وأخرج ابن أبي/ الدنيا عن بكر بن عبد الرحمن بن المسور 72ب بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من عظمت مصيبته فليذكر مصيبته بي ، فإنها ستهون عليه ، وأخرج ابن أبي الدنيا في الاعتبار ، والطبراني في الأوسط عن ابن عمر قال : كان بمكة مقعدان لهما ابن / شاب ، فكان يكتسب عليهما يومه ، 73أ فإذا كان المساء احتملهما ، فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو ترك أحد لأحد ترك ابن المقعدين ، وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الاعتبار عن ابن سابط قال : قال رسول الله صلى / الله عليه وسلم : لو ترك شيء لحاجة ، أو لغاية ، لترك الهذلي لأبويه ، 73 ب وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن أبي الدرداء قال : مات ابن لسليمان بن داود عليهما السلام ، فوجد عليه وجدا شديدا حتى أثر ذلك فيه ، وفي قضائه ، فبرز ذات / يوم إذ 74أ جاءه ملكان في صفة رجلين ، فتداعيا بين يديه ، فقال أحدهما : إني بذرت بذرا حتى إذا اشتد واستحصد مر هذا به فأفسده ، فقال للآخر : ما تقول : قال صدق ، أخذت الطريق ، فأتيت على زرع ، فنظرت يمينا وشمالا فإذا الطريق على ما أخذت/ عليه ، فقال 74ب سليمان للآخر : ام بذرت على الطريق ، أما علمت أن ما أخذ الناس على الطريق ، فقال : يا سليمان لم تحزن على ابنك ، وأنت تعلم أنك ميت ، وأن سبيل الناس إلى الآخرة ، وأخرج ابن أبي الدنيا في الاعتبار عن ابن لهيعة أن ذا القرنين / لما حضرته الوفاة كتب إلى75 أأمه : إذا أتاك كتابي فاصنعي طعاما ، فاجمعي عليه النساء ، فإذا جلسن فاعزمي عليهنأن لا تأكل منهن امرأة ثكلى ، ففعلت ، فغلقن أيديهن كلهن ، فقالت : ألا تأكلن ، لكن ثكلى قلن إي والله ، ما منا امرأة إلا وقد اثكلت / قالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، هلك ابني ، 75 ب ما هذا إلا تعزية لي ، وأخرج ابن سعيد عن بكار بن محمد ، قال : ولد لمحمد بن سيرين ثلاثون ولدا من امأة واحة ، ل يبق منهم غير عبد الله ، وأخرج البيهقي في الشعب عن محمد بن الحسن الهمداني ، قال : / توفي للرشيد ابن ، فكتب إليه الفضيل بن 76أ عياض : أما بعد ...
صفحة ٢٩