أخبرنا أبو الفرج، قال: أخبرنا عيسى، قال: أخبرنا علي بن جعفر، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن عيسى الحضرمي، قال: (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ابن فرج، قال): ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله الطرسوسي، قال: ثنا عمران بن موسى، قال: ثنا أبو الطاهر، قال: ثنا عطاف بن خالد، حدثني زيد بن أسلم: أن مفتاح صخرة بيت المقدس كان يكون عند سليمان بن داود عليه السلام، لا يأمن عليه أحدا، فقام ذات يوم ليفتحه فتعسر عليه، فاستعان عليه بالإنس، فعسر عليهم، ثم استعان بالجن فعسر عليهم، فجلس كئيبا حزينا، يظن أن ربه قد منعه بيته، فهو كذلك إذ أقبل شيخ يتكئ على عصا له، وقد طعن في السن، وكان من جلساء داود عليه السلام، (فقال: يا نبي الله، أراك حزينا). فقال: قمت إلى هذا الباب لأفتحه فعسر علي، فاستعنت عليه بالإنس فلم ينفتح، ثم استعنت عليه بالجن فلم ينفتح، فقال الشيخ: ألا أعلمك كلمات كان أبوك داود يقولهن عند كربته، فيكشف الله عنه ذلك. قال: بلى. قال: قل: اللهم بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وبك أصبحت وأمسيت، ذنوبي بين يديك، أستغفرك وأتوب إليك، يا حنان يا منان. فلما قالها انفتح له الباب.
فيستحب له أن يدعو بهذا الدعاء إذا دخل من باب الصخرة، وكذلك من باب المسجد.
9 - باب ذكر خراب بيت المقدس وما فعل بها بخت نصر لما غير أهلها وبدلوا
صفحة ٢٩