فضائل القرآن وتلاوته وخصائص تلاته وحملته
محقق
عامر حسن صبري
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
علوم القرآن
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
فضائل القرآن وتلاوته وخصائص تلاته وحملته
أبو الفضل الرازي ت. 454 هجريمحقق
عامر حسن صبري
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
ربكم} [الأعراف: 3] ، وقال عز وجل: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} [طه: 123] ، أي: فلا يضل في الدنيا عن طريق الحق ولا يشقى في الآخرة في النار، وقال سبحانه: {أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} [النساء: 82] ، وقال جل جلاله: {أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24] .
فالاعتصام به ما مضى من التمسك بالقرآن، وإتباعه: العمل بما فيه، وتدبره: التفكر فيما أريد به، والتذكر: الاتعاظ بما فيه، فلما طولبو بما ذكرنا لزم حفظه على الأعيان إما وجوبا، وإما ندبا إلى عن عجز ظاهر، وذلك لأن المخاطبين به هم العرب الأمة الأمية ، والمنزل عليه هو النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، فدل ذلك على أن المراد به الحفظ إذ الأمي إذا طولب بإتباع ما لا يحفظه والاعتصام به وتدبره وتذكره، وسيما ما طال من الكلام واختلف من الأحكام، فقد كلف ما لم يطقه، فالله عز وجل
صفحة ٤٧