408

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

الناشر

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

المنصورة - مصر

تصانيف

٦٠٩ - وَقَسَّمُوهُ خَمْسَةً كَمَا رَأَوْا: … قُرْبٌ إِلَى النَّبِيِّ أَوْ إِمَامٍ اوْ
٦١٠ - بِنِسْبَةٍ إِلَى كِتَابٍ مُعْتَمَدْ … يُنْزَلُ لَوْ ذَا مِنْ طَرِيقِهِ وَرَدْ
[٦٠٩] (وَقَسَّمُوهُ) أيْ: قسَّمَ العُلَمَاءُ العُلُوَّ (خَمْسَةً) أيْ: تقسِيمًا خمْسَةً (كَمَا رَأَوْا) أيْ: إِنَّمَا قسَّمُوهُ خمسةً لِمَا اسْتَبَانَ لهُمْ ممَّا يقتَضِي ذَلِكَ (قُرْبٌ) أيْ: أوَّلُهَا قربُ المحدِّثِ (إِلَى النَّبِيِّ) ﷺ مِنْ حيثُ العدَدُ، وأشارَ إلى الثانِي، وهُوَ العلُوُّ النسبِيُّ بقوْلِهِ: (أَوْ) قربٌ إِلَى (إِمَامٍ) مِنْ أئِمَّةِ الحديثِ ذِي صِفَاتٍ عَلِيَّةٍ، وأشَارَ إلى الثالِثِ، وهُوَ علوٌّ نِسْبِيٌّ أيضًا بقَوْلِهِ: (اوْ) قُرْبٌ مُقَيَّدٌ.
[٦١٠] (بِنِسْبَةٍ إِلَى) رِوَايَةِ (كِتَابٍ مُعْتَمَدْ) كالكُتُبِ السِّتَّةِ (يُنْزَلُ) أيْ: يُنْسَبُ إلى النزولِ، أيْ: يُنْزَلُ الرَّاوِي (لَوْ ذَا) أيْ: هَذَا الحديثُ (مِنْ طَرِيقِهِ) أيْ: طَرِيقِ ذلِكَ الكتابِ (وَرَدْ) أيْ: نُقِلَ.
وحاصلُ المعنَى: أنَّنَا لو رَوَيْنَا الحديثَ مِنْ طَرِيقِ كتابٍ مِنْ تلكَ الكتبِ يَقَعُ أنزلَ مِمَّا لَوْ رويْنَاهُ مِنْ غيْرِ طَرِيقِهَا.
ثُمَّ إِنَّ هذَا النَّوْعَ هُوَ النوعُ الَّذِي تقعُ فيهِ المُوَافَقَاتُ، والأَبْدَالُ، والمُسَاوَاةُ والمُصَافحاتُ، وإلَيْهِ أشارَ بِقَوْلِهِ:

1 / 412