فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية
الناشر
دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
المنصورة - مصر
تصانيف
٥١٦ - وَإِنْ رَوَى عَنْهُمْ كِتَابًا قُوبِلا … بِأَصْلِ وَاحِدٍ يُبِينُ: احْتَمَلا
٥١٧ - جَوَازَهُ وَمَنْعَهُ، [وَفُصِّلا … مُخْتَلِفٌ بِمُسْتَقِلٍّ وَبِلا]
[٥١٦] (وَإِنْ رَوَى عَنْهُمْ) أيْ: عَنِ الأشْيَاخِ (كِتَابًا) منَ الكتُبِ المُصَنَّفَةِ، كالمُوَطَّإِ، والبخارِيِّ (قُوبِلا) الألِفُ إطلاقِيَّةُ، أيْ: مُقَابَلًا (بِأَصْلِ وَاحِدٍ) أيْ: شيخٍ واحدٍ مِنَ الأشياخِ، دونَ غيرِهِمْ (يُبِينُ) أيْ: حَالَ كونِهِ مبينًا ذلِكَ، بأنْ قالَ: اللفظُ لفلانٍ، يعْنِي: المُقَابَلَ بأصْلِهِ (احْتَمَلا) الألِفُ إطلاقِيَّةٌ، أيِ: احْتَمَلَ فعلُهُ هذَا.
[٥١٧] (جَوَازَهُ) لأنَّ ما أوْرَدَهُ قد سَمِعَهُ بنصِّهِ ممَّنْ يذكرُ أنه لفْظُهُ (وَ) احتَمَلَ (مَنْعَهُ)؛ لأنَّهُ لا عِلْمَ عندَهُ بكيفيَّةِ روايةِ الآخرِينَ حتَّى يُخْبِرَ عنْهَا، (وَفُصِّلا) بالبناءِ للمفعولِ، والألفُ للإطلاقِ منَ التفصيلِ (مُخْتَلِفٌ بِمُسْتَقِلٍّ) أيْ: طَرِيقٌ مُتَبَاينٌ بحديثٍ مستقِلٍّ (وَبِلا) أيْ: بغيْرِ مستَقِلٍّ.
وحاصلُ المعْنَى: أنَّهُ ينظرُ إلى اختلافِ الطرقِ؛ فإنْ كانتْ متبايِنَةً بأحاديثَ مستقِلَّةٍ لَمْ يجُزْ أنْ يرويَ مقتصِرًا على روايَةِ واحِدٍ منْهُمْ، وإنْ كانَ تفاوُتُهَا في ألفاظٍ أوْ لغاتٍ أوِ اختلافِ ضبطٍ؛ جازَ.
1 / 374