333

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

الناشر

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

المنصورة - مصر

تصانيف

٤٣٨ - وَاضْبِطْهُ فِي الأَصْلِ وَفِي الْحَوَاشِي … مُقَطِّعًا حُرُوفَهُ لِلنَّاشِي
٤٣٩ - وَالْخَطَّ حَقِّقْ لا تُعَلِّقْ تَمْشُقِ … وَلا بِلا مَعْذِرَةٍ تُدَقِّقِ
[٤٣٨] (وَاضْبِطْهُ) أيِ: المشكِلَ مِنَ الأسماءِ، والألفاظِ (فِي الأَصْلِ) أيْ: نفسِ الكتابِ (وَ) اكتُبْهُ أيضًا (فِي الْحَوَاشِي) أيْ: هامشِ الكتابِ قُبَالَتِهِ، حسْبَمَا جرى عليه رسمُ جماعةٍ من أهلِ الضَّبْطِ (مُقَطِّعًا حُرُوفَهُ) أيْ: حالَ كونِكَ مقطِّعًا حروفَ ذلِكَ المشكلِ (لِلنَّاشِي) أيْ: للمُبْتَدِئِ الذي لا يُمَيِّزُ الحروفَ.
وحاصلُ المعنى: اضْبِطْ أيها المحدثُ المشكلَ في نفسِ الكتابِ، واكتُبْهُ أيضًا في الحاشيةِ قُبَالتَهُ معَ تقطيعِ الحروفِ، فإنَّ هذا أنفعُ؛ وذلك لأنَّهُ يظهرُ شَكْلُ الحرفِ بكتابَتِهِ مفردًا في بعضِ الحروفِ؛ كالنونِ، والياءِ التحتانيَّةِ، بخِلافِ ما إذا كُتِبَتْ مجتَمِعَةً، والحرفُ المذكورُ في أوَّلِهَا، أو وَسَطِهَا.
[٤٣٩] (وَالْخَطَّ حَقِّقْ) والمعْنَى: أَحْكِمْ خطَّكَ أيُّهَا المحدِّثُ بِتَبْيِينِ حروفِهِ (لا تُعَلِّقْ) خلْطُ الحروفِ التي ينبغِي تفْرِقَتُهَا، وإذْهَابُ أسْنَان ما ينبَغِي إقامَةُ أسنانِهِ، وَلا (تَمْشُقِ) بفَتْحِ أوَّلِهِ وإسكانِ ثانِيهِ، وهو خِفَّةُ اليَدِ وإرسالُها، مع بعْثَرَةِ الحروفِ، وعدمِ إقامَةِ الأسنانِ، (وَلا بِلا مَعْذِرَةٍ) أيْ: دُونَ عُذْرٍ متعلِّق بـ (تُدَقِّقِ) أيْ: لا تُرَقِّقْ خطَّكَ مِنْ غيرِ عذرٍ.

1 / 337