316

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

الناشر

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

المنصورة - مصر

تصانيف

٤٠٦ - قِيلَ: وَمَا لِذِي مِنَ امْتِيَازِ … عَلَى الَّذِي عُيِّنَ مِنْ مُجَازِ
٤٠٧ - وَإِنْ يَكُنْ أَحْضَرَهُ مَنْ يُعْتَمَدْ … وَمَا رَأَى: صَحَّ، وَإِلَّا فَلْيُرَدّْ
[٤٠٦] (قِيلَ)، أي: قالَ جماعةٌ من أصحابِ الفقهِ والأصولِ، (وَمَا) نافيةٌ (لِذِي) أي: لهذهِ المناولةِ المذكورةِ، (مِنَ) زائدةٌ، (امْتِيَازِ) أي: تَمَيُّزٌ، وفَضْلٌ، (عَلَى الَّذِي عُيِّنَ مِنْ مُجَازِ) بضمِّ الميمِ، أي: من كتابٍ معيَّنٍ مُجازٍ بهِ.
وحاصلُ المعنَى: أنَّ جماعةً من العلماءِ قالُوا: لا مَزِيَّةَ لهذهِ المناولةِ علَى الكتابِ الَّذي عُيِّنَ في الإجازةِ مجرَّدًا عنها، فلا تأثيرَ لهَا، ولا فائدةَ غيرَ أنَّ شيوخَ أهلِ الحديثِ في القديمِ والحديثِ، يَرَوْنَ لذلكَ مزيَّةً معتبرةً.
[٤٠٧] (وَإِنْ يَكُنْ أَحْضَرَهُ) أي: الكتابَ إلى الشَّيخِ، (مَنْ يُعْتَمَدْ) أي: الطَّالبُ الَّذي يُعتَمَدُ عليهِ لإتقانِه وثقتِهِ، (وَ) الحالُ أنَّه (مَا) نافيةٌ (رَأَى) الشَّيخُ في ذلكَ الكتابِ، (صَحّ) أي: صحَّ صنيعُه هذَا.
وحاصلُ المعنَى: أنَّه إذَا أحضرَ الطَّالبُ الكتابَ إلى الشَّيخِ، وقالَ لهُ: هذَا روايتُكَ فناوِلْنيهِ، وأجِزْ لي روايتَه. فأجابَهُ إليهِ معتمدًا عليهِ لإتقانِهِ وثقتِهِ من غيرِ نظرٍ فيهِ، صحَّتِ المناولةُ والإجازةُ، كمَا يصحُّ الاعتمادُ علَى الطَّالبِ في القراءةِ علَى الشَّيخِ إذَا كانَ موثوقًا به معرفةً ودينًا.

1 / 320