256

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

الناشر

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

المنصورة - مصر

تصانيف

من غيرِ تفصيلٍ، (جُرِحْ) يعنِي: مَن جرحَه جارحٌ بأمرٍ مجملٍ.
وحاصلُ المعنَى: أنَّ الأصحَّ قَبولُ الجرحِ والتَّعديِل المُبْهَمينِ إذَا صدَرَا من عالِمٍ بالأسبابِ، بصيرٍ، مرضيٍّ، اعتقادًا وأفعالًا، ما لم يوجَدْ توثيقُ إمامٍ من الأئمَّةِ لمَن جُرِحَ مجملًا، فإنَّ هذَا الجرحَ لا يُقبَلُ إلَّا مفسَّرًا.
٢٨٨ - وَيُقْبَلُ التَّعْدِيلُ مِنْ عَبْدٍ وَمِنْ … أُنْثَى وَفِي الأُنْثَى خِلافٌ قَدْ زُكِنْ]
٢٨٩ - وَقَدِّمِ الْجَرْحَ وَلَوْ عَدَّلَهُ … أَكْثَرُ فِي الأَقْوَى، [فَإِنْ فَصَّلَهُ
[٢٨٨] (وَيُقْبَلُ التَّعْدِيلُ) أي: يُقبلُ تعديلُ الرَّاوِي، (مِنْ عَبْدٍ وَمِنْ أُنْثَى) يعنِي: أنَّ العبدَ والأنثَى إذَا زَكَّيَا شخصًا يُقبَلانِ إذَا كانَا عارفَينِ بهذهِ الصَّنعةِ، (وَفِي) قَبولِه مِن (الأُنْثَى خِلافٌ) بينَ العلماءِ، (قَدْ زُكِنْ) أي: عُلِمَ.
[٢٨٩] (وَقَدِّم) أيُّها الطَّالبُ للرَّأيِ الأرجحِ، (الْجَرْحَ) للرَّاوي علَى التَّعديلِ لهُ فيمَا إذَا اجتمَعَا من الأئمَّةِ النُّقَّادِ، (وَلَوْ عَدَّلَهُ) أي: حكمَ لهُ بالعدالةِ (أَكْثَرُ) عددًا ممَّنْ جرحَه، (فِي الأَقْوَى) أي: القولِ الأرجحِ؛ لقوَّةِ دليلِه، (فَإِنْ فَصَّلَهُ) أي: بَيَّنَ المعدِّلُ وجهَ تعديلِه بذكرِ ما يرجِّحُه من نقضِ كلامِ الجارحِ، كأنْ يقولَ الجارحُ: إنَّ هذَا الرَّاوِيَ زَنَى.

1 / 260