248

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

الناشر

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

المنصورة - مصر

تصانيف

٢٧٣ - وَبَعْدَهُ الْمَقْلُوبُ فَالْمُضْطَرِبُ … وَآخَرُونَ غَيْرَ هَذَا رَتَّبُوا]
٢٧٤ - وَمَنْ رَوَى مَتْنًا صَحِيحًا يَجْزِمُ … أَوْ وَاهِيًا أَوْ حَالُهُ لا يُعْلَمُ
[٢٧٣] (وَبَعْدَهُ) أي: المُدرَجِ في الرُّتبةِ، (الْمَقْلُوبُ) وهوَ الَّذي أُبْدِلَ فيهِ شيءٌ بآخرَ علَى الوجهِ المتقدِّمِ، (فَـ) يليهِ (الْمُضْطَرِبُ) وهوَ الَّذي اختلَفَت وجوهُه من غيرِ مرجِّحٍ لأحدِهَا، ولا قابلَ للجمعِ بينَها، (وَآخَرُونَ) من المحدِّثينَ، (غَيْرَ هَذَا) التَّرتيبِ، (رَتَّبُوا) أنواعَ الضَّعيفِ، يعنِي: أنَّ بعضَ المحدِّثينَ سلَكُوا في ترتيبِ أنواعِ الضَّعيفِ مسلكًا آخرَ.
[٢٧٤] (وَمَنْ) أي: الَّذي (رَوَى) أي: أرادَ الرِّوايةَ، (مَتْنًا صَحِيحًا) بغيرِ إسنادِه، (يَجْزِمُ) عندَ روايتِهِ، أي: يذكرُه بصيغةِ الجزمِ، والحاصلُ أنَّ من روَى حديثًا صحيحًا بغيرِ إسنادِه، أو كَتَبَهُ فعليهِ أنْ يؤدِّيَه، أو يكتُبَه بصيغةِ الجزمِ، ولا يورِدَه بصيغةِ التَّمريضِ الَّتي تُشعِرُ بضعفِه؛ لأنَّه يوقعُ السَّامعَ أو القارئَ -إنْ كتبَه- في أنَّ الحديثَ ضعيفٌ، (أَوْ وَاهِيًا) أي: أو أرادَ روايةَ حديثٍ ضعيفٍ، (أَوْ) روايةَ حديثٍ (حَالُهُ) أي: حالُ ذلكَ الحديثِ، (لا يُعْلَمُ) أي: غيرُ معلومٍ للرَّاوِي.

1 / 252