المُعَلُّ
وهو النوعُ الثاني والثَّلاثون من أنواعِ علومِ الحديثِ:
٢٢٠ - وَعِلَّةُ الْحَدِيثِ: أَسْبَابٌ خَفَتْ … تَقْدَحُ فِي صِحَّتِهِ، حِينَ وَفَتْ
٢٢١ - مَعْ كَوْنِهِ ظَاهِرُهُ السَّلامَهْ … فَلْيَحْدُدِ الْمُعَلَّ مَنْ قَدْ رَامَهْ
[٢٢٠] (وَعِلَّةُ الْحَدِيثِ) أيِ: الأشياءُ التي تُوجِبُ كونَ الحديثِ مُعَلًّا (أَسْبَابٌ) جمْعُ سببٍ: وهو ما يلزَمُ من وُجودِه الوجودُ، ومن عدَمِه العدمُ لذاتِه (خَفَتْ) بفتحِ الخاءِ والفاءِ، أي: أسبابٌ خَفِيَّة غيرُ واضحةٍ إلَّا للحُذَّاقِ الماهِرِين بِالفَنِّ، (تَقْدَحُ) أي: تلك العِلَّةُ (فِي صِحَّتِهِ) أي: صِحَّةِ ذلك الحديثِ الذي وُجِدت هي فيه، (حِينَ وَفَتْ) أي: وُجِدَتِ العلةُ، أي: تقدَحُ العلةُ في صحةِ الحديثِ وقْتَ وُجودِها فيه.
[٢٢١] (مَعْ) بسُكونِ العينِ لغةٌ قليلةٌ (كَوْنِهِ) أيِ: الحديثِ (ظَاهِرُهُ السَّلامَهْ).
وحاصلُ المعنى: أنَّ علةَ الحديثِ هي أسبابٌ غامِضةٌ خَفِيَّةٌ قادِحةٌ في