شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة
الناشر
دار الثريا للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وما ذكرت لي أيها المشرك من القرآن أو كلام النبي ﷺ، لا أعرف معناه، ولكن أقطع أن كلام الله لا يتناقض وأن كلام النبي ﷺ لا يخالف كلام الله (١) .
ــ
أشرك بالله في ألوهيته فهو مشرك وإن وحده في الربوبية.
(١) ... قوله ﵀ "ما ذكرت أيها المشرك من كلام الله تعالى وكلام رسوله لا أعرف معناه، ولكني أعلم أن كلام الله لا يتناقض، وأن كلام النبي ﷺ لا يخالف كلام الله" يريد بقوله: "لا أعرف معناه" أي لا أعرف معناه الذي أنت تدعيه، وإنني أنكره ولا اقر به، لأنني أعلم أن كلام الله لا يتناقض، وأن كلام النبي ﷺ لا يخالف كلام الله، قال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافًا كثيرًا) ﴿سورة النساء، الآية: ٨٢﴾، وقال تعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء) ﴿سورة النحل، الآية: ٨٩﴾، وقال تعالى: (لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) ﴿سورة النحل، الآية: ٤٤﴾ وكلام الرسول ﷺ لا يخالف كلام الله، وكذلك كلام الله لا يناقض بعضه بعضًا، وقد أخبر ﷾ أنه لا شريك له، وقال النبي ﷺ: "بين الإسلام على خمس: "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. . . . " (١) إلى آخر الحديث، وهذا كله يؤيد بعضه بعضًا، ويدل على أن الله تعالى ليس له شريك في الألوهية كما أنه ليس له شريك في الربوبية.
_________
(١) البخاري / الإيمان / باب قول النبي ﷺ: "بني الإسلام على خمس"، ومسلم /كتاب الإيمان/ باب بيان أركان الإسلام.
1 / 58