56

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

محقق

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الناشر

دار المسير

رقم الإصدار

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

سنة النشر

١٩٩٧م

تصانيف

وَحَجُّ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ" ١. فَدَلِيلُ الشَّهَادَةِ ٢: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ . ومعناها: لا معبود بحق إلا الله وحده. "لا اله" نَافِيًا جَمِيعَ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ. "إِلا اللهُ" مُثْبِتًا الْعِبَادَةَ للهِ وَحْدَهُ، لا شَرِيكَ لَهُ فِي عِبَادَتِهِ، كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ. وَتَفْسِيرُهَا الَّذِي يُوَضِّحُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ، إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ، وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ . ــ عليكم كل عام في شهر رمضان. "١"ودليل الحج قوله تعالى: ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ ١ الآية وهو مرة في العمر لقول النبي ﷺ: "الحج مرة فمن زاد فهو تطوع" ٢، "٢" هذه الصفحة والتالية، تابعة للمتن وقد تقدم شرحها فيما مضى.

١ سورة آل عمران، آية: ٩٧. ٢ رواه أبو داود ٢/٣٤٤ في كتاب المناسك باب فرض الحج برقم ١٧٢١ من حديث ابن عباس ﵄. ورواه النسائي ٥/١١٠ في كتاب مناسك الحج " باب وجوب الحج " برقم ٢٦١٩. ورواه ابن ماجه ٢/٩٦٣ في كتاب المناسك " باب فرض الحج " برقم ٢٨٨٦.

1 / 62