46

شرح كتاب الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق لابن تيمية - محمد حسن عبد الغفار

تصانيف

تسوية القبور المشرفة وبيان أن الحجر الأسود لا يضر ولا ينفع وبعث علي بن أبي طالب أبا الهياج الأسدي وقال له: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ﷺ قال: (ألا تجد قبرًا مشرفًا إلا سويته) أي: تسويه بالأرض حتى لا يعتقد في الولي ما يعتقد في الله جل في علاه. وسد الذريعة من الأبواب الصحيحة التي اتخذها صحابة رسول الله ﷺ، ولذلك ترى كلًا منهم كان يقتفي أثر النبي ﷺ فيما هو شرع وعبادة، فكان عمر يطوف في البيت ويأخذ الحجر ويقبله ويقول: (والله إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك). لأن البقاع لا تعظم إلا بتعظيم الله جل في علاه، فهو لم يقبل الحجر تعظيمًا له، بل تعظيمًا لله جل في علاه.

6 / 5