شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
62

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

ووصف بعض خلقه بالاستواء على غيره، في مثل قوله: ﴿لِتَسْتَوُوْا عَلَى ظُهُورِهِ﴾ (١)، وقوله: ﴿فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ﴾ (٢)، وقوله: ﴿وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ﴾ (٣)، وليس الاستواء كالاستواء. ووصف نفسه ببسط اليدين، فقال: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾ (٤)، ووصف بعض خلقه ببسط اليد، في قوله: ﴿وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ﴾ (٥)، وليس اليد كاليد، ولا البسط كالبسط، وإذا كان المراد بالبسط الإعطاء والجود فليس إعطاء اللَّه كإعطاء

(١) سورة الزخرف، الآية: ١٣. (٢) سورة المؤمنون، الآية: ٢٨. (٣) سورة هود، الآية: ٤٤. (٤) سورة المائدة، الآية: ٦٤. (٥) سورة الإسراء، الآية: ٢٩.

1 / 63