شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ﴾ (١)، ووصف عبده بالتكليم في مثل قوله: ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ﴾ (٢)، وليس التكليم كالتكليم.
ووصف نفسه بالتنبئة، [ووصف بعض الخلق بالتنبئة]، فقال: ﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ﴾ (٣)، وليس الإنباء كالإنباء.
ووصف نفسه بالتعليم، ووصف عبده بالتعليم، فقال: ﴿الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾ (٤)، وقال: ﴿تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ
_________
(١) سورة البقرة، الآية: ٢٥٣.
(٢) سورة يوسف، الآية: ٥٤.
(٣) سورة التحريم، الآية: ٣.
(٤) سورة الرحمن، الآيات: ١ - ٤.
1 / 61