شرح الدعاء من الكتاب والسنة

ماهر بن عبد الحميد بن مقدم ت. غير معلوم
61

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

اللَّه سبحانه، وتقواه إياه، وإيثار رضاه على كل شيء، وطاعته له جل شأنه ... ثم يتوسل به إلى اللَّه تعالى في دعائه ليكون أرجى لقبوله وإجابته» (١). والأدلة على ذلك كثيرة جدًا، منها دعاء المؤمنين: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (٢). وقصة أصحاب الغار، فقد كان كل واحد منهم يقول: «فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا» (٣). النوع الثالث: أو بدعاء رجل صالح حي حاضر له: «كأن يقع المسلم في ضيق شديد، أو تحل به مصيبة كبيرة، ويعلم في نفسه التفريط في جنب اللَّه ﵎، فيحب أن يأخذ بسبب قوي إلى اللَّه تعالى، فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح والتقوى، أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة، فيطلب منه أن يدعو له ليُفْرَج عنه كربه، ويزول عنه همه» (٤). يدل على ذلك حديث أنس ﵁ عندما جاء الأعرابي والنبي ﷺ

(١) شروط الدعاء للمؤلف، ص ٥٦. (٢) سورة آل عمران، الآية: ١٦. (٣) صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث الغار، ٤/ ١٧٣، برقم ٣٤٦٥، صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب قصة أصحاب الغار الثلاثة، والتوسل بصالح الأعمال، ٤/ ٢١٠٠، برقم١٧٤٣. (٤) شروط الدعاء للمؤلف، ص ٥٧ - ٥٨.

1 / 62