64

اللباب «شرح فصول الآداب»

الناشر

دار التدمرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

فيكون الوجه قبالة الوجه، فإذا انحرف الوجه عن هذا دل ذلك على تصعير الخد المحرم، وقد يُحتاج للتصعير إذا اقترن بهجر، وهذا جائز وهذا نوع من الجفوة، والجفوة قد يحتاج إليها في التأديب، ولكننا هنا نتحدث عن تصعير الخد على الوجه المحرم، والأصل أنه مذموم، فإن اقترن بالكبر صار من الكبائر. قوله: (وإنما يمشي قصدًا) هذا الكلام يعالج طريقة المشي، أما مشي النبي ﷺ، فإنه كان يمشي قصدًا، وكان إذا مشى كأنما يتقلع، وكأنما ينحط من صبب، ولا يمشي الهوينى، ولا يتبختر، ولا يعجل عجلة تنبئ عن خفة وطيش، وإنما يمشي مشية معتدلة، كأنما يقصد إلى حاجة، وهذا أعدل المشي وهي مشية النبي ﷺ. فائدة: بالنسبة لمشية الصحابة إلى المسجد، ففي الباب أثر زيد بن ثابت الذي رواه الطبراني بإسناد صحيح: أنه كان يمشي مع بعض أصحابه،

1 / 63