53

اللباب «شرح فصول الآداب»

الناشر

دار التدمرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

فَصْلٌ وَيَنْبَغِيْ لِلإِنْسَانِ أَنْ لَا يَدْخُلَ فِيْ سِرِّ قَوْمٍ، وَلَا حَدِيْثٍ لَمْ يُدْخِلُوْهُ فِيْهِ. وَلَا يَجُوْزُ الاسْتِمَاعُ إِلَى كَلَامِ قَوْمٍ يَتَشَاوَرُوْنَ. وَمَنْ تَلَفَّتَ فِيْ حَدِيثِهِ فَهُوَ كَالمُسْتَوْدِعِ لِحَدِيْثِهِ، يَجِبُ حِفْظُهُ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ تَلَفُّتَهُ يُعْطِيْ التَّفَلُّتَ وَالتَّفَزُّعَ. قوله: (فصل: وينبغي ..... ولا حديث لم يُدخلوه فيه). السر إنما يعرف كونه سرًا إما بالقول أو بالفعل أو بالقرينة. فأما بالقول كأن يصرح ويقول لجلسائه: "سأستودعكم سرًا" أو "أقول لكم قولًا لا تفشوه" ونحو ذلك، أو بالفعل كأن يجمع أناسًا حوله ويغلق الباب، أو يتلفت في أثناء الكلام، أو بالقرينة كأن تدل القرينه على أن الإنسان إذا أخذ زيدًا معه إلى غرفة خاصة أنه يريد أن يستودعه سرًا، وما أشبه ذلك.

1 / 52