شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

خالد المصلح ت. غير معلوم
93

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

الناشر

دار ابن الجوزي،الدمام

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

على أن من ارتد فقد حبط عمله، فكذلك نصوص الوعيد للكفار، والفساق مشروطة بعدم التوبة؛ لأن القرآن قد دل على أن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب، وهذا متفق عليه بين المسلمين"١. ومما ينبغي أن يعلم في هذا الباب أن "تناول نصوص الوعد للشخص مشروط بأن يكون عمله خالصًا لوجه الله، موافقًا للسنة، فإن النبي ﷺ قيل له: الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل ليقال؛ فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله"٢. وكذلك تناول نصوص الوعيد للشخص مشروط بأن لا يكون متأولًا، ولا مجتهدًا مخطئًا، فإن الله عفا لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان"٣. وفي باب أسماء الإيمان، والدين بين الحرورية، والمعتزلة، وبين المرجئة، والجهمية. "والمراد بالأسماء: أسماء الدين مثل: مؤمن، ومسلم، وكافر، وفاسق"٤. فأهل السنة والجماعة"وسط بين الوعيدية الذين يجعلون أهل الكبائر من المسلمين مخلدين في النار، ويخرجونهم من الإيمان بالكلية، وبين المرجئة الذين يقولون: إيمان الفساق مثل إيمان الأنبياء"٥. "فيؤمن أهل السنة والجماعة بأن فساق المسلمين معهم بعض

١ مجموع الفتاوى (١٢/٤٨٥)، وانظر: (٨/٢٧٠ – ٢٧١) . ٢ رواه البخاري (٢٨١٠)، ومسلم (١٩٠٤) . ٣ مجموع الفتاوى (٢٧/٤٧٤) . ٤ المصدر السابق (١٣/٨٦) . ٥ المصدر السابق (٣/٣٧٤) .

1 / 98