شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
الناشر
دار ابن الجوزي،الدمام
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله"، وفي رواية: "عليها قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، فتقول: قط قط" متفق عليه١.
في هذا الحديث إثبات القدم، والرجل لله – تعالى-، وهي صفة خبرية يثبتها أهل السنة والجماعة على الوجه اللائق بالله – تعالى-.
وقول جهنم: "هل من مزيد؟ على سبيل الطلب، أي: هل من زيادة تزاد فيّ؟ والمزيد ما يزيده الله فيها من الجن، والإنس"٢.
وقولها: "قط، قط"أي: "حسبي، حسبي"٣.
وقوله ﷺ: " يقول الله – تعالى-: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا إلى النار". متفق عليه٤.
وقوله ﷺ: " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه، وبينه ترجمان "٥.
في هذين الحديثين: "أن الله – تعالى – متكلم بصوت كما جاءت به الأحاديث الصحاح"٦، وأنه "– سبحانه – يتولى كلام عباده يوم القيامة"٧.
١ رواه البخاري (٧٣٨٤)، مسلم (٢٨٤٨) . ٢ مجموع الفتاوى (١٦/٤٦) . ٣ المصدر السابق. [فائدة] قال الأشموني في شرح الألفية (١/١٣٥): "وفي الحديث: (قطٍ قطٍ بعزتك) يروى بسكون الطاء، وبكسرها مع الياء، ودونهما؛ ويروى (قطني قطني) بنون الوقاية، وقطٍ قطٍ بالتنوين". ٤ رواه البخاري (٧٣٨٤)، مسلم (٢٢٢) . ٥ رواه البخاري (٦٥٣٩)، مسلم (١٠١٦) . ٦ التسعينية (٢/٥٤٢) . ٧ مجموع الفتاوى (٣٥/٣٧١) .
1 / 89