شرح العقيدة الواسطية للهراس
الناشر
دار الهجرة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤١٥ هـ
مكان النشر
الخبر
تصانيف
وَأَمَّا قَوْلُهُ: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾؛ فَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا أَنَّ قَوْمًا ادَّعوا أَنَّهُمْ يحبِّون اللَّهَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ مِحْنَةً لَهُمْ (١) .
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ قَدْ شَرَطَ اللَّهُ لمحبَّته اتِّبَاعَ نَبِيِّهِ ﷺ، فَلَا يَنَالُ تِلْكَ الْمَحَبَّةَ؛ إِلَّا مَنْ أَحْسَنَ الِاتِّبَاعَ وَالِاسْتِمْسَاكَ بِهَدْيِهِ ﵇.
ـ[(وَقَوْلهُ: ﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ﴾ (٢)، وَقَوْلهُ: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾، ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا﴾ (٣)، ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ (٤)، ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ (٥)، ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ (٦)، ﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (٧)، ﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ (٨» .]ـ
_________
(١) رواه ابن أبي حاتم في «التفسير» رقم (٣٧٩)، وابن جرير موقوفًا على الحسن، وقال ابن جرير:
«وأما ما روى الحسن في ذلك مما قد ذكرناه؛ فلا خبر به عندنا يصح» .
ثمّ رجَّح أنها نزلت في وفد نصارى نجران.
انظر «تفسير الطبري»، تحقيق: شاكر، (٦/٣٢٢-٣٢٤) .
(٢) البروج: (١٤) .
(٣) غافر: (٧)
(٤) الأحزاب: (٤٣) .
(٥) الأعراف: (١٥٦) .
(٦) الأنعام: (٥٤) .
(٧) الأحقاف: (٨)، ويونس: (١٠٧) .
(٨) يوسف: (٦٤) .
1 / 105