شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية
الناشر
رسالة ماجستير-كلية دار العلوم
مكان النشر
جامعة القاهرة
تصانيف
«.. وكذلك أنشده أبوتمام ﵀ في اختياراته، وأخبرني غير واحد عن أبي العلاء ﵀ أنه كان يرد هذه الرواية ويقول: إنها تصحيف وكان ينشده:
وإذا دعت قمرية شجِبًا لها
بكسر الجيم والباء بعدها؛ يعني: فرخها الهالك، وهوالهديل، وأخلق بهذا القول أن يكون صحيحا؛ والحق أحق أن يتبع» (١).
ومما ورد في نقده لكبار علماء اللغة نقده للخليل نفسه، حيث قال: «وفي كتاب «العين» أن: «النعمان» الدم، وأن الشقائق مضافة إليه، وليس بشيء» (٢).
(ب) ثقافته الموسوعية:
إذا حاولنا أن نتتبع ثقافة أبي العلاء بشيء من الإجمال من خلال دراسة الباحث لشرحه على الديوان نفسه فإننا يمكن أن نقول:
كان أبوالعلاء يعلم أي الأساليب النحوية والصيغ صرفية شائع في كلام العرب، وأيها غير شائع، وأي التعبيرات ورد في اللغة والشعر، وأيها لم يرد.
وبالنسبة للألفاظ كان يعلم:
• ما أصله عربي أوغير عربي.
• المبتذل منها وغير المبتذل.
• أيها أخذ منه فعل أم لا، وأيها نطق به أم لا.
• المذكر منها والمؤنث وما يغلب عليه التذكير والتأنيث.
• الفصيح من غير الفصيح.
• الألفاظ المصاحبة لألفاظ معينة دون غيرها، أو المصاحبة لسياق معين دون غيره.
ونضرب لذلك أمثلة:
_________
(١) التنبيه على أمالي أبي علي القالي: لأبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري، [ص٨٧]، الجزء الثاني من الأمالي، (الذخائر، الهيئة العامة لقصور الثقافة،١٨٣).
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٦٤ب٩].
1 / 39