إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام
الناشر
مكتبة العلوم السلفية
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
إب
تصانيف
عن هذه الأحاديث: بأن المراد أن كمال الصوم، وفضيلته المطلوبة إنما يكون بصيانته عن اللغو والكلام الرديء، لا أن الصوم يبطل به. اهـ
وأيضًا يُجاب: بأن النبي ﷺ قد أثبت له الصيام، ونفى الأجر؛ حيث قال: «ليس له من صيامه»، وأيضًا في الحديث القدسي: «يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا ...» (^١)، وعلى هذا فإنه لا يسلم لأحد صومه، والله أعلم.
انظر: "المجموع" (٦/ ٣٥٦)، "المحلى" (٧٣٤).
مسألة: تلاوة القرآن وأعمال البر:
ويستحب للصائم أن يكثر من قراءة القرآن، وتدبره وأن يكثر من أعمال البر، من صدقةٍ، وصلاةٍ، وغير ذلك؛ ففي "الصحيحين" (^٢) من حديث ابن عباس ﵄، قال: كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فَلَرَسُوْلُ الله ﷺ حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة!.
مسألة: ماذا يقول الصائم إذا شُتِم؟
أخرج البخاري، ومسلم في "صحيحيهما" (^٣) من حديث أبي هريرة ﵁، أن النبي ﷺ قال: «فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب؛ فإن امرؤٌ شاتمه، أو قاتله؛ فليقل: إني صائم».
(^١) أخرجه مسلم (٢٥٧٧)، من حديث أبي ذر ﵁. (^٢) أخرجه البخاري برقم (٦)، ومسلم برقم (٢٣٠٨). (^٣) أخرجه البخاري برقم (١٩٠٤)، ومسلم برقم (١١٥١).
1 / 66