إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام

محمد بن علي بن حزام البعداني ت. غير معلوم
66

إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام

الناشر

مكتبة العلوم السلفية

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

إب

تصانيف

عن هذه الأحاديث: بأن المراد أن كمال الصوم، وفضيلته المطلوبة إنما يكون بصيانته عن اللغو والكلام الرديء، لا أن الصوم يبطل به. اهـ وأيضًا يُجاب: بأن النبي ﷺ قد أثبت له الصيام، ونفى الأجر؛ حيث قال: «ليس له من صيامه»، وأيضًا في الحديث القدسي: «يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا ...» (^١)، وعلى هذا فإنه لا يسلم لأحد صومه، والله أعلم. انظر: "المجموع" (٦/ ٣٥٦)، "المحلى" (٧٣٤). مسألة: تلاوة القرآن وأعمال البر: ويستحب للصائم أن يكثر من قراءة القرآن، وتدبره وأن يكثر من أعمال البر، من صدقةٍ، وصلاةٍ، وغير ذلك؛ ففي "الصحيحين" (^٢) من حديث ابن عباس ﵄، قال: كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فَلَرَسُوْلُ الله ﷺ حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة!. مسألة: ماذا يقول الصائم إذا شُتِم؟ أخرج البخاري، ومسلم في "صحيحيهما" (^٣) من حديث أبي هريرة ﵁، أن النبي ﷺ قال: «فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب؛ فإن امرؤٌ شاتمه، أو قاتله؛ فليقل: إني صائم».

(^١) أخرجه مسلم (٢٥٧٧)، من حديث أبي ذر ﵁. (^٢) أخرجه البخاري برقم (٦)، ومسلم برقم (٢٣٠٨). (^٣) أخرجه البخاري برقم (١٩٠٤)، ومسلم برقم (١١٥١).

1 / 66