إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام
الناشر
مكتبة العلوم السلفية
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
إب
تصانيف
(٢٣٥٧)، من حديث ابن عمر ﵄، مرفوعًا أنه كان يقول: «ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى»، ولكنه ضعيف أيضًا؛ ففي سنده: مروان بن سالم المُقَفَّع، وهو مجهول الحال. انظر: "الإرواء" (٩١٩ - ٩٢٠).
فائدة:
حديث: «إن للصائم عند فطره دعوة لا تُردُّ»، أخرجه ابن ماجه (١٧٥٣) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄، ولا يثبت؛ لأن في إسناده: إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وهو مجهول، وللحديث طريقٌ أخرى عند الطيالسي (٢٢٦٢)، وفي إسناده: أبو محمد المليكي.
قال الإمام الألباني ﵀: لم أعرفه، ويحتمل أنه عبدالرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة المدني؛ فإن يكن هو فإنه ضعيف كما في "التقريب"، بل قال النسائي: ليس بثقة. وفي رواية: متروك الحديث. اهـ
وقد ضعفه الإمام الألباني ﵀ في "الإرواء" (٩٢١)، وضعفه شيخنا الوادعي ﵀ في تعليقه على "تفسير ابن كثير" عند قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة:١٨٦].
ولكن قد صح عند ابن ماجه من حديث أبي هريرة ﵁، أن النبي ﷺ قال: «ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة، وتفتح لها أبو اب السماء، ويقول: بعزتي،
1 / 63