إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام
الناشر
مكتبة العلوم السلفية
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
إب
تصانيف
عبدالرزاق، ولا ندري من أين جاء به عبد الرزاق. اهـ
قلتُ: الحديث مداره على عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، وقد ذكره الذهبي في "الميزان" في ترجمة جعفر بن سليمان، وذكر أن هذا الحديث مما أنكر عليه.
قلتُ: فعلى ضعف الحديث فيفطر على ما تيسر؛ حتى ولو شربة من ماء، فقد ثبت عند أبي يعلى (٣٧٩٢)، وابن حبان (٣٥٠٤) من حديث أنس ﵁، قال: ما رأيت النبي ﷺ قط صلى صلاة المغرب حتى يفطر، ولو كان على شربة من ماء. وتقدم حديث ابن أبي أوفى (ص ٥٦)، وفيه: «انزل فاجدح لنا».
والجَدْحُ هو: تحريك السويق ونحوه بالماء بِعُودٍ، يقال له (المجدح)، وهو مجنح الرأس، والسويق هو دقيق القمح والشعير، يُقلى ثم يطحن.
مسألة: دعاء الإفطار؟
جاءت أدعية عن النبي ﷺ، ولم يصح منها شيءٌ، فجاء عنه أنه كان يقول: «اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبل منا إنك أنت السميع العليم»، أخرجه الدارقطني (٢/ ١٨٥)، من حديث عبد الله بن عباس ﵄، وفي إسناده: عبدالملك بن هارون بن عنترة، يرويه عن أبيه، وهو متروك، وأبو ه ضعيف.
وأخرجه الطبراني من حديث أنس ﵁، في "الأوسط" (٧٥٤٥)، و"الصغير" (٩١٢) بلفظ: «اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرتُ»، وفي إسناده: إسماعيل بن عمرو ضعيف، وداود بن الزِّبْرِقان، وهو متروك. وجاء عند أبي داود
1 / 62