إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام
الناشر
مكتبة العلوم السلفية
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
إب
تصانيف
قال الحافظ: وهو الذي يترجح في نظري، ولا أنكر حصول الثواب الجزيل لمن قام لابتغاء ليلة القدر وإن لم يعلم بها، ولو لم توفق له.
الثاني: أنه يناله الأجر الموعود، وإن لم يعلم بها، وهو قول الطبري، والمهلب، وابن العربي، وجماعة، وهو الراجح، ورجح ذلك الإمام ابن عثيمين ﵀، وقال: وأما قول بعض العلماء أنه لا ينال أجرها إلا من شعر بها فقول ضعيف جدًّا؛ لأن النبي ﷺ قال: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»، ولم يقل (عالمًا بها)؛ ولو كان العلم شرطًا في حصول الثواب لَبيَّنه النبي ﷺ.اهـ
وأما استدلالهم بقوله ﷺ: «من يقم ليلة القدر فيوافقها»، فمعناه في نفس الأمر، وإن لم يعلم هو ذلك.
انظر: "الفتح" (٢٠٢٢)، "السبل" (٤/ ١٩٢)، "الشرح الممتع" (٦/ ٤٩٧).
مسألة: علامات ليلة القدر؟
١) ليلة سمحاء، لا حارة ولا باردة:
جاء ذلك من حديث جابر ﵁، عند ابن خزيمة (٢١٩٠)، وابن حبان (٣٦٨٨) (^١)، ومن حديث عُبادة بن الصامت ﵁، عند أحمد (^٢)، ومن حديث ابن عباس ﵄، عند ابن خزيمة (٢١٩٢)، والبزار، (^٣) والحديث يرتقي إلى
(^١) وفي إسناده: الفضيل بن سليمان، وهو ضعيف. (^٢) (٥/ ٣٢٤)، وفيه: بقية بن الوليد، ولم يصرح بالتحديث عن شيخ شيخه، وفيه انقطاع: خالد بن معدان لم يسمع من عبادة. (^٣) كما في "كشف الأستار" (١٠٣٤)، وفي إسناده: زمعة بن صالح، وهو ضعيف.
1 / 257