255

إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام

الناشر

مكتبة العلوم السلفية

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

إب

تصانيف

وقلنا: إن اليالي الوتر أرجى؛ لقوله ﷺ: «التمسوها في الوتر من العشر الأواخر». (^١) وقلنا: إن ليلة سبع وعشرين أرجى؛ لحديث معاوية بن أبي سفيان ﵄، عند أبي داود (١٣٨٦) بإسناد صحيح، أن النبي ﷺ قال في ليلة القدر: «هي ليلة سبع وعشرين»، ولكن هذا الحديث الراجح وقفه، رجح ذلك الدارقطني في "العلل" (٧/ ٦٥)، ثم الحافظ في "بلوغ المرام" (٦٨٨)، ثم شيخنا ﵀ في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" (٣٨٨). وقد كان أُبيُّ بن كعب ﵁ يحلف أنها ليلة سبع وعشرين كما في "صحيح مسلم" (٧٦٢)، وجاء عن ابن عباسٍ ﵄ عند أحمد (٢١٤٩)، أن رجلًا قال: يا رسول الله، إني يشق عليَّ القيام، فمرني بليلة لعل الله يوفقني بليلة القدر، فقال: «عليك بالسابعة». والذي جعلنا لا نعينها في ليلة سبع وعشرين أنه قد ثبت في "الصحيحين" (^٢) من حديث أبي سعيد الخدري ﵁، أنها وقعت ليلة إحدى وعشرين، وفي "صحيح مسلم" (١١٦٨)، عن عبد الله بن أنيس أنها وقعت في ثلاث وعشرين. أما كون أرجى الليالي جُمْلَة السبع الأخيرة؛ فلحديث عبد الله بن عمر ﵄،

(^١) أخرجه البخاري (٢٠١٦) (٢٠١٧)، عن أبي سعيد، وعائشة ﵂، وأخرجه مسلم (١١٦٧)، من حديث أبي سعيد ﵁. (^٢) أخرجه البخاري (٢٠٢٧)، ومسلم (١١٦٧).

1 / 255