آداب التربية في تراث الآل والأصحاب
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
وهذا سليل بيت صحبة وشرف، وجدُّه من السابقين، وأحد العشرة المبشرين، إنه: إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، يقول: «كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله ﷺ، ويعدها علينا، وسراياه، ويقول: يا بني! هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها» (^١).
ولربما حدثوهم بما فعل آباؤهم وأجدادهم وأسلافهم في غزواتهم مع رسول الله ﷺ، وما بذلوه من تضحيات وبطولات لفدائه ونصرته، كما يقول غيلان بن جرير: كنا ندخل على أنس بن مالك ﵁، فيحدثنا بمناقب الأنصار، ومشاهدهم، ويقبل عليَّ، أو على رجل من الأزد (^٢)، فيقول: «فعل قومك يوم كذا وكذا كذا وكذا» (^٣).
ولذلك قال السمعاني: "واعلم أن فرض التعليم الذى على الآباء للأولاد وذلك إذا بلغ الولد ستة فينبغى الأب أن يذكره أن الله ﷿ خالقه ومعبوده، وأن محمدا ﷺ نبيه ورسوله، وأنه على دين الإسلام، وأنه لا نبى بعد نبينا محمد ﷺ، وأنه بُعث بمكة ودُفن بالمدينة" (^٤).
_________
(^١) إسناده ضعيف: نفس المصدر السابق، بنفس الإسناد.
(^٢) هم الأنصار، لأن أزد اسم أبيهم.
(^٣) «صحيح البخاري» (٣٧٧٦).
(^٤) أبو المظفر السمعاني، «قواطع الأدلة» (٢/ ٣٥٩).
1 / 69