آداب التربية في تراث الآل والأصحاب
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
- ترسيخ محبة رسول الله ﷺ في قلوبهم، وتعظيمه وتوقيره في نفوسهم:
لما علم الصحب والآل أن محبة رسول الله ﷺ أصلُ إيماني، وواجب شرعي، بدليل قوله ﵊: «لا يؤمن أحدكم، حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» (^١)؛ حرصوا أشد الحرص على تعليم صغارهم هذا الأصل العظيم، وغرسه في نفوسهم منذ صغرهم، وقد سلكوا في هذا مسالك متعددة؛ منها:
١ - تعليم سيرته ﷺ العطرة:
وكان هذا شديد الظهور مع الجيل الذي أتى بعد وفاته ﷺ، أو قلَّ معاصرته له، فكانوا يعلمونهم سيرته ومغازيه كما يعلمونهم آيات القرآن.
هذا أحد نجوم آل البيت، وهو: زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يقول: «كنا نُعلَّم مغازي النبي ﷺ وسراياه كما نُعلَّم السورة من القرآن» (^٢).
_________
(^١) متَّفقٌ عليه: أخرجه البخاري (١٥)، ومسلم (٤٤) من حديث أبي هريرة ﵁.
(^٢) إسناده ضعيف: أخرجه الخطيب البغدادي في «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» (١٥٩١)، وفي إسناده محمد بن عمر الواقدي، مع كون الإجماع استقر على توهينه؛ إلا أنه كان لحفظه المنتهى في الأخبار والسير والمغازي، كما قال الذهبي في «الميزان» (٣/ ٦٦٦).
1 / 68