موسوعة علوم القرآن
الناشر
دار القلم العربى
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
حلب
تصانيف
وأمر زيدا أن يكتبها، فكتبها.
فقال زيد: وكأنّي أنظر إلى موضعها عند صدع الكتف.
رسم المصحف أهو توقيفي أم أنّه اجتهادي؟
وإذا علمنا أنّ رسول الله ﷺ قد حرص على الكتابة للقرآن، وأوصى كتّابه برسوماته. كما جاء عنه ﷺ أنه قال لمعاوية وهو من كتبة الوحي:
[ألق الدواة، وحرّف القلم، وأنصب الباء، وفرّق السين، ولا تعوّر الميم، وحسّن الله، ومدّ الرحمن، وجوّد الرحيم، وضع قلمك على أذنك اليسرى، فإنّه أذكر لك] أخرجه الديلمي. كنز العمال/ ٢٦٥٦٦/ تحريف القلم:
قطه محرفا. أنصب: أقم.
ثم جاء من بعده أبو بكر ﵁ فكتب به، ثم حذا حذوه (عثمان) ﵁. أثناء خلافته، فاستنسخ ووحّد المصاحف، واستمرّ الاحترام له، أحقابا من الزّمن دونما مساسه بأيّ تغيير.
إذا علمنا ذلك كلّه، فإننا مدعوّون أن نبقي عليه، ونلتزم اتباعه واجتناب تغيير أيّ حرف منه، على غرار قواعد اجتهادية للرسم في الكتابة.
يقينا منّا. أنّ مرور ألف وأربعمائة عام على رسمه دونما أن تطاله يد
1 / 80