75

موسوعة علوم القرآن

الناشر

دار القلم العربى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

حلب

تصانيف

الجبهات، ونذكر يوم (بدر) حين أسر (ستّون). مشركا، فكان رسول الله ﷺ يفدي الواحد منهم بتعليم (عشرة) من أصحابه، الكتابة والخطّ. وبهذا العمل فتح باب الحرية للشعوب، ونشر سبل الثقافة، والعلوم. رسول الله ﷺ يعنى بكتابة القرآن وعني رسول الله ﷺ بكتابة القرآن، فجنّد له كتّابا مهرة جهابذة، قد اشتهروا بالعدالة والفطانة، من هؤلاء: الخلفاء الأربعة، ومعاوية، وأبيّ ابن كعب وغيرهم. فكان كلّما نزل عليه شيء من القرآن، دعا أحد كتبته، فأمره بكتابة ما نزل، ولو كان كلمة، وعلى سبيل المثال: لما نزل عليه قوله تعالى لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ (١). قال ابن أم مكتوم وعبد الله بن جحش: يا رسول الله! إنا عميان، فهل لنا رخصة؟. فأنزل الله غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ (١). قال رسول الله ﷺ: ائتوني بالكتف والدّواة.

(١) النساء/ ٩٥/.

1 / 79