موسوعة علوم القرآن
الناشر
دار القلم العربى
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
حلب
تصانيف
وقع الوحي على رسول الله ﷺ
وحديث عائشة هذا، ليصوّر لنا وقع الوحي على النبي ﷺ فقد كان شديدا، وأشدّه كصلصلة الجرس. وقد أوضح القرآن حقيقة ذلك فقال إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا المزمل/ ٥/.
فالوحي إذا، كلّه شديد، وأشدّه مثل صلصلة الجرس، وذلك لعظمة التنزيل، وفي حديث ابن عباس [كان يعالج من التنزيل شدّة].
وعند البيهقي في الدلائل [وإن كان ليوحى إليه، وهو على ناقته فيضرب حزامها من ثقل ما يوحى إليه].
وحسبه شدّة ما وصفته به أم المؤمنين عائشة ﵂ بقولها الآنف الذّكر.
أوّل ما نزل من الوحي القرآني
وكان أول ما نزل من القرآن، صدر سورة (اقرأ) وهي قوله تعالى اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ.
فقد أخرج البخاري ومسلم. [عن عائشة أم المؤمنين ﵂ أنها قالت: أوّل ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم.
1 / 16