الكلبي) فقد أخرج البخاري عن عائشة أمّ المؤمنين ﵂ أنّ الحارث بن هشام ﵁ سأل رسول الله ﷺ فقال:
[- يا رسول الله! كيف يأتيك الوحي؟.
فقال رسول الله ﷺ: أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عني، وقد وعيت عنه ما قال.
وأحيانا يتمثّل لي الملك رجلا، فيكلّمني فأعي ما يقول].
قالت عائشة ﵂:
[ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه، وإنّ جبينه ليتفصّد عرقا].
ولم يقتصر تمثّل جبريل بصورة دحية فقط، وإنّما تمثّل بصورة أعرابي أيضا، كما جاء في حديث سيدنا عمر ﵁ في الرجل الذي سأل رسول الله ﷺ عن الإيمان والإسلام والإحسان ثمّ الساعة. ولما غادر قال عنه ﷺ: [إنّه جبريل جاءكم ليعلمكم دينكم].
ويمكن أن نحمل قوله ﷺ [إنّ روح القدس نفث في روعي].
على هيئة، لمجيء الملك إليه بالوحي، ويكون نوعا من أنواع الجليّ.