51

إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر

الناشر

دار التوحيد

تصانيف

بعضه من الإنكار والْمَقْت والشنآن على وجه تَسْلم به من عذاب الله ﷿؟!، أمْ أنه بدَلًا مِنْ ذلك حَصَلَتْ الصُّحبَةُ والْمُسَالَمَةُ والمدَاهَنَةُ فتضَرَّرَ الْمُدَاهِن واغترَّ الْمُدَاهَن!.
وقد قال الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ (١) بعد نَقْله لكلامٍ لشيخ الإسلام ابن تيمية في الْهَجْر ومُراعاة الْمصْلَحَة فيه؛ قال ﵀: (فانظُرْ أيها الْمُنْصِف بعين الإنصافِ، واحْذَر التعصُّبَ والاعتسافَ إلى ما قاله شيخ الإسلام: " مِنْ أنَّ فِي هَجْرِهِمْ عِزٌّ لِلدِّينِ " (٢)، وهَذَا إذا كانُوا مسلمين، ولكنهم أصحابُ مَعَاصٍ واقترافٍ لبعضِ الأوزار، فيجِبُ هَجْرهم واعتزالُهُم حتى يُقْلِعُوا، أمَّا الْمُشْرك والْمُبتَدِع: فلاَ نِزَاع فِي هجْرِهِمَا ولا خِلاَف فيه إلاَّ عند مَن قلَّ حظُّه ونصيبه مِنْ العِلْم الْمَوْرُوثِ عن صَفْوةِ الرُّسُلِ - صلواتُ اللهِ وسَلاَمُه عَليه -) انتهى (٣).

(١) توفي عام (١٣٦٧هـ).
(٢) أنظر: «مجموع الفتاوى»، (٢٨/ ٢٠٦).
(٣) «الدرر السنية»، (٨/ ٤٤٣).

1 / 54